الكاتب ملتقى الشباب    الثلاثاء, 27 أكتوبر 2015 20:20    طباعة
خربشات عابرة - العاشر من محرم 1437 هـ

بقلم: محمد خالد المطوع

‎عظم الله وأجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين ، في ليلة العاشر من المحرم وبعد انتهاء القراءة الحسينية رأيت تكاتف جميل جداً من الجميع بلا استثناء خدام وكوادر الحسين  بالإضافة إلى الأطفال والشباب والرجال في إعادة ترتيب المكان كما كان بل وربما أجمل مما كان قبل حلول أيام العشرة؛ هذا يخدم المعزين وذاك يرتب المسجد، هذا أعزكم الله ينظف الشارع وذاك يلم الزبالة وذاك وذاك وذاك ذاك؛ تكثر الشواهد الجميلة رحم الله والديكم التي جعلت من ابني علي وجميع الأطفال يشاركون في هذه الخدمة الجليلة.

‎رأيت المثالية الجميلة والمشكورة في مجتمعي في الخدمة الحسينية المقدمة خلال أيام العشرة، عطاكم الله القوة والصحة والعافية، ولكن هل هذه الخدمة كانت رياءً لكي يرى المستمعون خدمتك ومشاركتك في هذا الموكب أو تلك الحسينية أو ذاك المسجد؟

‎هنا في ذهني سؤال محير يقول؛ لماذا لا نرى هذا التكاتف على مدار العام لماذا «ليس الجميع ولكن» لا نرى هذه الروح الجميلة في حياتنا اليومية.

‎لدينا أمثله كثيرة تحتاج لفتة واقعية من المجتمع؛ أسوء مثال أراه ويراه الجميع يتكرر شبه يومياً ويحتاج بالفعل إلى تفكير قليل من بعض الأشخاص هم زوار الكورنيش بالخصوص في ليالي الجمعة والسبت، إذ لو كل عائلة ذهبت لتستمتع فعلى ولي أمرهم حثهم كما حثهم في الخدمة الحسينية لعاشوراء أنه عند انتهائكم من نزهتكم ونزهة أطفالك فقط عليك أن تلملم بقاياكم ووضعها في أقرب زبالة أكرمكم الله فالخدمة هذه ليست فقط في الحسينية والمسجد بل في كل مكان وزمان.

‎ما الفائدة من هذه الخدمة إذا كانت مؤقته مجرد عشرة محرم وبعدها ينتهي الحس بالمسؤولية!

‎نحتاج شوية عقول تفكر بجدية أكبر ف الأجنبي عامل النظافة الهندي أو البنغالي ليس أفضل منك فهو لم يأتي ويأخذ 800 ريال في الشهر لنظافة بقايا فرحتكم التي تركتموها في العرى.

‎لكي نصبح مجتمع مثالي وراقي نحتاج أن نتعلم ‎من درس خدمة الحسين ونحفظ ونواصل هذه الخدمة 24/7 في كل حياتنا اليومية.

تعليقات
بحث
عفوا .. التعليق متاح للاعضاء المسجلين بالموقع ,, التسجيل مجانى ويشرفنا انضمامك لنـا!

3.25 Copyright (C) 2007 Alain Georgette / Copyright (C) 2006 Frantisek Hliva. All rights reserved."

آخر تحديث ( الثلاثاء, 27 أكتوبر 2015 20:35 )