ضمن فعاليات و أنشطة ملتقى الشباب بسيهات و بالتعاون مع مركز البيت السعيد بصفوى أقامت اللجنة النسائية بالملتقى محاضرة : "لا للتحرش" ، وذلك مساء يوم الاثنين بحسينية البتول بسيهات .

ألقت المحاضرة الأستاذة صباح المسكين والتي بدأتها بمسألة العفة تلك المسألة التي تناولها القرآن الكريم في مواضع عدة .

كقوله تعالى في سورة النور والتي تناولت أغلب آياتها ذلك الجانب :" وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "

و من تلك السور أيضا سورة الأنبياء حيث تناولت عفة مريم عليها السلام :"وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ "

بعد ذلك تم تعريف الحضور بماهية التحرش الجنسي و الذي هو عبارة عن تعرض الطفل لأي سلوك أو نشاط جنسي من الآخر أو تعمد إثارته بأي شكل من الوسائل .

ثم تناولت فيها أنواع التحرش الجنسي، و تم التعرف على من هم المعتدون و الأماكن التي يحصل فيها الاعتداء و أهمها البيت و المدرسة و الشارع و بالأخص الأماكن المهجورة .

كما بينت الآثار السلبية الناتجة عن الاعتداء و التي إذا لم يتم علاجها ستلازم المعتدي علية طيلة حياته و أهمها: العزلة، الإظطراب، الاكتئاب، قلة الشهية في الأكل، العنف، مشاكل في مخاطبة الآخرين، الخوف الشديد و القلق، ضعف التقدير و الثقة بالذات، تأخر في النمو، عدم المبالاة .

و تناولت الخطوات الأساسية لحماية الأبناء من التحرش ، و وضحت خلالها حدود الجسد و الأماكن المحظورة على الآخرين التعرض لها. كما اعتبرت أنه لا بد من عدم التجاهل لأي شعور من الريبة أو الخوف تجاه أي شخص أو مكان و أن ذلك الشعور في الغالب هو شعور صادق .

و أشارت إلى ردة الفعل اللازمة عند التعرض للاعتداء ابتداءً بالصراخ القوي النابع من الأعماق وانتهاءً بالهروب وذلك بأخذ ثلاث خطوات إلى الوراء ثم الهروب ، و في حال عدم التمكن من الهروب لا بد من اللجوء إلى الدفاع عن النفس بالضرب و على المعتدي عليه أن يعلم أن المعتدي إنسان جبان جداً فبمجرد صرخة أو إيهام بحضور شخص تجعل المعتدي يهرب بسرعة.

كما شددت على الأمهات بأن تعلم أبنائها التمييز بين اللمسة الجيدة والسيئة، فلمسة الأم الحنونة لأبنائها تجعلهم يشعروا بالدفء بينما تلك اللمسة السيئة تجعلهم يشعروا بالخوف والقلق. 
الجدير بالذكر أن عدد الحضور قد زاد على الأربعين حاضرة ، و في ختام المحاضرة تطرقت إلى إرشادات عامة لكل أم:

· حاجة الأسرة المسلمة إلى الأمان.
· التقبل و الانتماء لكل أبنائنا و إحساسهم بأنهم مرغوبون.
· الحاجة إلى إكتساب الثقة بالنفس و قوة الشجاعة.
· مصاحبة الطفل.
· تربيته بالقدوة و أفضل قدوة هم أهل بيت العصمة عليهم السلام.
· تربـيته بالموعظة و الترغيب والترهيب.
· الملاحظات المستمرة هي من أهم وظائف الأسرة.
· إدخال الفرحة و السرور إلى نفس الأبناء.
· زرع التنافس البناء بين الأبناء.
· اصطحاب الطفل إلى مجالس الكبار.
· الاعتماد على الطفل في قضاء الحاجات.

لتعليقاتكم