شادية السيهاتي أكدت أنهم يؤهلون سعوديات للعمل في الخراطة ولف المواتير
مديرة مصنع للمعدات الثقيلة: الرجال رفضوا تلقي أوامرهم من امرأة[/align]
الدمام: عواطف الثنيان
تحول اللقاء الشهري الذي نظمه مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، أخيرا، لسيدة الأعمال المعروفة شادية السيهاتي، إلى حلقة نقاش ساخنة بشأن تجربتها في اقتحام العمل الصناعي ومقاومتها لمحاولات التهميش التي تعرضت لها في البداية حتى تمكنت من ادارة مصنع «سيهاتي وير» للمعدات الثقيلة، منذ عشر سنوات.
شادية السيهاتي تحدثت أمام سيدات الاعمال عن فتحها الباب لدخول فتيات سعوديات للعمل في المصانع، وتم تأهيل عدد منهن لأعمال مثل الخراطة والهندسة الكهربائية، في حين تحدثت سيدات اعمال مشاركات لـ«الشرق الأوسط» عن الفرص الوظيفية التي يمكن أن توفرها المصانع للسيدات السعوديات.
في اللقاء مع سيدات الاعمال قالت السيهاتي إن عمل المرأة يعد عنصرا فعالا في تطور المجتمع، مبينة انها اخضعت نفسها الى دراسات مكثفة في مجال الخدمات الصناعية. ولفتت الى ان تجربتها لم تمر دون عقبات تجاوزتها بالعزيمة والاصرار. حيث قالت ان العاملين خاصة الرجال السعوديين في المصنع لم يكن لديهم الرضا في تلقي التوجيهات او التعليمات من امرأة، ولكن مع مرور الوقت تغيرت مفاهيمهم بعد ان حققت الانتاجية بجودة عالية وبمواصفات ادق ومدة اقل.
وقالت «ان اعمال الخراطة ولف المواتير لم تعد محصورة في الرجال طالما ان الآلة يمكن ادارتها بعقل واع يحل محل القوة الجسدية» مفيدة بأن «المرأة السعودية كما نجحت في ميادين عدة فلا بد ان تنجح في الاعمال الصناعية، فقدراتها العقلية والتنظيمية تساعد على سد النقص الحاصل في الايدي العاملة، لذا فعليها ألا تتوقف في اعمال التطوير والاطلاع على المستجدات». وكشفت السيهاتي عن تدريب وتأهيل خمس سعوديات على اعمال الخراطة والتشغيل والصيانة والهندسة الكهربائية من اصل 1200 متقدمة، بالتعاون مع جمعيات خيرية بالخبر والدمام وسيهات والقطيف وتاروت وصفوى، مع اعطائهن جميع مستلزمات الدراسة من ملابس ومذكرات، ومكافأة شهرية مقدارها الف ريال الى جانب توفير مواصلات، أسوة بالشباب الذي تلقى التدريب.
وعن آلية التدريب قالت السيهاتي ان الفتيات يتلقين تدريباً في ممارسة اللغة الانجليزية، والحاسب الآلي، وكذلك التدريب النظري، ثم العملي على يد مدربين متميزين وذلك من ثمانية الى عشرة أشهر. من جانبها، قالت نوف البسام ان السعوديات ما زلن يتخوفن من العمل بالمصانع بسبب القيود الاجتماعية نتيجة رفض أهاليهن، وبسبب عدم ثقة رجال الاعمال بقدرتهن على العمل بالمصانع، بالاضافة الى صعوبة الاجراءات والتراخيص المتعلقة بتوظيف السعوديات، لافتة الى أن قرارات وزارية خاصة بعمل المرأة هدفت الى تهيئة البيئة المناسبة لعمل المرأة. وعددت في ذلك قرارات من بينها: عدم اختلاطها بالرجال وعدم العمل في الاعمال الخطرة، اضافة الى تحديد ساعات عملها وعدم العمل في فترة الليل، ومنحها اجازة وضع مدتها اربعة اسابيع قبل تاريخ الولادة وستة اسابيع بعدها، وكذلك منح المرأة فترة إرضاع مولودها بحسب المادة 165، وتأمين مقاعد لاستراحة المرأة العاملة.
وقالت ليلى محمد يس، المسؤولة عن رائدات الاعمال بغرفة الشرقية، ان اتاحة الفرصة للسعوديات، خاصة حاملات الثانوية العامة للعمل في المجال الصناعي، تعزز من مساهمتها في زيادة دخل الأسر، لا سيما ان الجامعات والكليات لا تستوعب جميع خريجات الثانوية، وطالبت بعدم استغلال حاجة المرأة للتوظيف، والعمل على رفع الاجور التي تعد ضئيلة قياسا مع الارتفاع المعيشي بالسعودية.
[align=center]مارأيكم بهذا العمل بالنسبة للمرأة ؟؟[/align]
