ملتقى خاص بالمواضيع العامة و كل مايخص فعاليات المجتمع،و ماهو مفيد في أمور الحياة.
بواسطة محمد فاضل » الجمعة نوفمبر 11, 2011 1:50 am
-
محمد فاضل
-
- مشاركات: 85
- اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 2:21 pm
بواسطة عبدالواحد السالم » الأحد نوفمبر 13, 2011 1:56 pm
صعصعة بن صوحان ( رضوان الله عليه )
[h4]ولد صعصعة بن صوحان بن حُجْر العبدي سنة 24 قبل الهجرة النبوية ، وكان مسلماً على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يره .
كان من كبار أصحاب الإمام علي ( عليه السلام ) ، ومن الذين عرفوه حقّ معرفته كما هو حقّه ، وكان خطيباً بليغاً .
أثنى عليه أصحاب التراجم بقولهم : كان شريفاً ، أميراً ، فصيحاً ، مفوّهاً ، خطيباً ، لسناً ، ديّناً ، فاضلاً .
نفاه عثمان إلى الشام مع مالك الأشتر ورجالات من الكوفة ، وعندما ثار الناس على عثمان ، واتفقوا على خلافة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قام هذا الرجل الذي كان عميق الفكر ، قليل المثيل في معرفة عظمة علي ( عليه السلام ) فعبّر عن اعتقاده الصريح الرائع بإمامه ، وخاطبه قائلاً : ( والله يا أمير المؤمنين ! لقد زيّنت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، ولهي إليك أحوج منك إليها ) .
وعندما أشعل موقدو الفتنة فتيل الحرب على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الجمل ، كان إلى جانب الإمام ، وبعد أن استشهد أخواه زيد وسيحان اللذان كانا من أصحاب الألوية ، رفع لواءهما وواصل القتال .
وفي حرب صفّين ، كان رسول الإمام ( عليه السلام ) إلى معاوية ومن اُمراء الجيش وراوي وقائع صفّين ، كما وقف إلى جانب الإمام ( عليه السلام ) في حرب النهروان ، واحتجّ على الخوارج بأحقّيّة إمامه وثباته .
وجعله الإمام ( عليه السلام ) شاهداً على وصيّته ، فسجّل بذلك فخراً عظيماً لهذا الرجل .
ونطق صعصعة بفضائل الإمام ومناقبه أمام معاوية وأجلاف بني اُميّة مراراً ، وكان يُنشد ملحمة عظمته أمام عيونهم المحملقة ، ويكشف عن قبائح معاوية ومثالبه بلا وجل ،
وكم أراد منه معاوية أن يطعن في علي ( عليه السلام ) ، لكنّه لم يلقَ إلاّ الخزي والفضيحة ، إذ جُوبِه بخطبه البليغة الأخّاذة.
آمنه معاوية مكرهاً بعد استشهاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وصلح الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، فاستثمر صعصعة هذه الفرصة ضدّ معاوية ، وكان معاوية دائم الامتعاض من بيان صعصعة الفصيح المعبّر وتعابيره الجميلة في وصف فضائل الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولم يخفِ هذا الامتعاض .
كفى في عظمته قول الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما كان مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من يعرف حقّه إلاّ صعصعة وأصحابه .
موقفه من الخليفة الثالث :
في الأمالي للطوسي عن صعصعة بن صوحان : دخلت على عثمان بن عفّان في نفر من المصريّين ، فقال عثمان : قدّموا رجلاً منكم يكلّمني ، فقدّموني ، فقال عثمان : هذا ، وكأنّه استحدثني .
فقلت له : إنّ العلم لو كان بالسنّ لم يكن لي ولا لك فيه سهم ، ولكنّه بالتعلّم .
فقال عثمان : هات ، فقلت : بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) .
فقال عثمان : فينا نزلت هذه الآية .
فقلت له : فمر بالمعروف وانه عن المنكر .
فقال عثمان : دع هذا وهات ما معك .
فقلت له : بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا الله ) إلى آخر الآية .
فقال عثمان : وهذه أيضاً نزلت فينا.
فقلت له : فأعطنا بما أخذت من الله .
فقال عثمان : يا أيّها الناس ، عليكم بالسمع والطاعة ، فإنّ يد الله على الجماعة وإنّ الشيطان مع الفذّ ، فلا تستمعوا إلى قول هذا ، وإنّ هذا لا يدري مَن الله ولا أين الله .
فقلت له : أمّا قولك : ( عليكم بالسمع والطاعة ) فإنّك تريد منّا أن نقول غداً : ( رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا ) ، وأمّا قولك : ( أنا لا أدري من الله ) فإنّ الله ربّنا وربّ آبائنا الأوّلين ، وأمّا قولك : ( إنّي لا أدري أين الله ) فإنّ الله تعالى بالمرصاد .
قال : فغضب وأمر بصرفنا وغلق الأبواب دوننا .
وفاته :
نفاه معاوية إلى البحرين ، وتوفي فيها سنة 56 هـ ، وقيل غير ذلك ، ومزاره مشهور يزوره المؤمنون في جنوب ( المنامة ) ، عاصمة البحرين . [/h4]
-
عبدالواحد السالم
-
- مشاركات: 114
- اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 2:15 pm
-
بواسطة عبدالواحد السالم » الأحد نوفمبر 13, 2011 2:50 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
القصيدة تحكي قلبا مفعما بالولاء لاهل البيت عليهم السلام من يوم اغدير الى اخر الوفاة ...
ليتنا كلنا مثل صعصعة بن صوحان رضي الله عنه وارضاه ...
هذه هي القصيدة :
الا من لي بأنسك يا اخيا ومن لي ان ابث كما لديا
طوتك خطوب دهر قد توالا لذاك خطوبه نشرا وطيا
فلو نشرت قواك لي المنايا شكوت اليك ماصعنت اليا
بكيتك ياعلي بدر عيني فلم يغني البكاء عليك شيا
كفا حزنا بدفنك ثم اني نفضت تراب قبرك من يديا
وكانت في حياتك لي عضاة وانت اليوم اوعض منك حيا
فيا اسف عليك وطول شوقي الا لو ذلك رد شيا
ولو سمع الردى مني نشيجي لما نزل الردى الا عليا
الا من لي بأنسك يا اخيا ومن لي ان ابث كما لديا
طوتك خطوب دهر قد توالا لذاك خطوبه نشرا وطيا
ابا حسن مكانك في ضلوعي ودمعي يملئ الابد العتيا
اليك احن ماذرفت عيوني وذكرك مر في خلدي نجيا
يعذبنا البكاء متى بكينا وماعرف البكاء لكم سنيا
ولو كثر الدموع يرد ميتا لرجعت الدموع لنا عليا
بروحك انني علقت روحي ولا زالت تضج اليك فيا
فخذها فاأبن صوحان عطيش ليروي من محياكم محيا
الا من لي بأنسك يا اخيا ومن لي ان ابث كما لديا
طوتك خطوب دهر قد توالا لذاك خطوبه نشرا وطيا
الا يا اوعض الفصحاء نطقا جزاك الله خذ بيدي مليا
امثلك من يموت وانت ماء وكم روت الثرى قدماك ريا
جنائز ادمعي ندبتك حزنا وخرت في جنازتكم بكيا
اصلي فوق نفسي ذاك اني انا الميت الذي حسبوه حيا
وعيني مصحفا لو جئت ناعي بيه انعى الوجود الادميا
تأسفت الحياة عليك لما رحلت وودعت بحرا نديا
الا من لي بأنسك يا اخيا ومن لي ان ابث كما لديا
طوتك خطوب دهر قد توالا لذاك خطوبه نشرا وطيا
علي وروح صعصعة تلبي من البحرين ياقمر الثريا
انا ساقي جيوشك ياوليي وخدمت جندكم شرف اليا
لان وليتني فسواء عندي ساملئ كل ناحية عليا
هواكم ياعلي شباب روحي وانهرم الزمان بقى فتيا
وفي البحرين جرحك ياحبيبي اخاف الدمع منه مقلتيا
بنفسي من اعز الدين صدقا ومن قد صدق الهادي صبيا
الا من لي بأنسك يا اخيا ومن لي ان ابث كما لديا
طوتك خطوب دهر قد توالا لذاك خطوبه نشرا وطيا
-
عبدالواحد السالم
-
- مشاركات: 114
- اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 2:15 pm
-
العودة إلى ملتقى الشباب العام
الموجودون الآن
المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 2 زائر/زوار