نقلاً عن شبكة التوافق

لجنة التقييم : المقرقش اسم نسائي مبشر , والزوري فنان مرهف الإحساس

القطيف تزف قطافها الاثنى عشر ” فائز وفائزة”, والتوافق خطوة نحو الجائزة

أصغر فائز يبلغ من العمر 15 عاماً

خاص : التوافق:
أفراح جعفر - إيمان السويدان
| 29/05/2010 - 01:52










توجت القطيف 12 من أصل 180 شاباً وشابة تنافسوا بشتى مجالات الإبداع على صالة الملك عبد الله بن عبد العزيز بالقديح بحضور وجهاء , وسيدات المجتمع يتقدمهم الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود , وبكلمة افتتاحية من المهندس عبد الشهيد السني رحب فيها بالحضور, وبالسالكين سبل المعرفة من المبدعين والمبدعات.
وافتتحت الجوائز بفئة الاختراعات التي حوت سبعة من المتقدمين ذكوراً , وإناثا قدم جائزتها لجانب الرجال المهندس محمد عبدالله أبو فور بدرع يمثل تراث القطيف للفائز جبريل حسن البيشي، فيما قدمت الدكتورة نهاد الخنيزي الاستشارية بمستشفى الدمام للولادة , والأطفال جائزة الجانب النسائي للفائزة مريم رضي العقيلي.
وارتقى المسرح بعدها الدكتور أحمد عبدالله ناصر الأستاذ المشارك بالجامعة الأهلية في البحرين, والذي قدم جائزة الإدارة, والاقتصاد , والبالغ عدد مبدعيها 11 مشاركاً , ومشاركة ليعلن أن الفائز هو المبدع موفق حمزة مجيد, والذي لم يتمكن من الحضور، موضحاً أن الجائزة ستحفظ باسمه لحين استلامها، في حين ارتقت المسرح من الجانب النسائي الدكتورة يسرى العوامي استشارية أمراض الدم والسرطان بمستشفى الظهران معلنة فوز المبدعة رقية عجاج.
وتلا أولى الجائزتين لوحة فنية لفرقة هدى المهدي من الجش أخرجها , وصمم حركاتها مخرج الحفل زهير الصويمل حملت عنوان ( حفلة تذكار ), وكتب كلماتها السيد يوسف الشعلة, ولحنها محمد الزاير, والأستاذ منتظر الزاير.
وبعد الوقفة الفنية استأنفت الجوائز بالإعلان عن فائزيّ فئة الفكر والثقافة التي ضمت 14 مرشحاً من الجنسين، ليعلن الأستاذ عبد الرحمن المديرس رئيس عام تعليم البنين بالشرقية حسين أحمد بزبوز مبدعاً من جانب الرجال، في حين أعلنت الأستاذة لطيفة التميمي رئيسة قسم الإشراف النسائي بالقطيف مركز البيت السعيد بصفوى مستحقاً للجائزة من الجانب النسائي, والذي تسلم جائزته بالنيابة الأستاذة وردة الصفواني.
وأما جائزة البحث العلمي التي بلغ عدد مرشحيها 14 فأعلن عنها من الجانب الرجالي الأستاذ عيسى محسن الأنصاري مدير جامعة الأمير محمد بن فهد, والتي فاز بها هاني جعفر آل إسماعيل، فيما أعلنت الدكتورة إلهام القطان, فوز رضية آل عباس التي أشارت لمشاركة زميلتها فاطمة حسين الزاكي , في إتمام هذا العمل , مشيرةً إلى إنها تستحق الجائزة معها بالمناصفة.

والوقفة الفنية الثانية كانت أيضاً لفرقة هدى المهدي بأنشودة عنونت بـ ( صرح الإبداع ) من كلمات الشاعر سيد يوسف الشعلة ، وإدارة الفرقة للأستاذ جعفر العاذلي بألحان الأستاذ محمد الزاير , و تصميم , وإخراج زهير الصويمل، لتأتي بعدها وقفة تكريم الأدب مع الصحافية والكاتبة أسماء محمد معلنةً فوز الشاعرة أمل عبدالله الفرج من الجانب النسائي، فيما أعلن الدكتور عبد الله العبد المحسن رائد مسرح الطفل في الخليج فوز علي عبد الله سليس البالغ من العمر 15 عاما مبدعاً متميزاً بروايته " بعيداً عن العيون ".
والجائزة الأخيرة والتي حظيت بتكريم الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود للفائزة من الجانب النسائي كانت من نصيب الفن الذي سجل أعلى نسبة مرشحين بلغ عددهم 84 متقدماً ومتقدمة، نالت جائزتها الفنانة التشكيلية أزهار سعيد المدلوح، تلاها مباشرة إعلان الفائز من الجانب الرجالي بتقديم من المصور العالمي علي عبد الله المبارك مقدماً الجائزة للمصور أمجد علي السنان .
وختم الحفل الذي قدمه كل من الإعلاميين محمد مهدي الحمادي وهاني الدار، وأدارهُ من الجانب النسائي عرفات الماجد وزينب السادة، بإتاحة الفرصة للجمهور المشاركة بمداخلاتهم , ومشاعرهم, واقتراحاتهم تجاه الإنجاز القطيفي.
المقرقش والزوري "خطوة نحو الجائزة"
ووصل منتسبي " شبكة التوافق الإخبارية" وهما الفوتوغرافي ماهر الزوري عن فئة الفن، والصحفية معصومة المقرقش عن فئة الفكر والثقافة , للمراتب الأولى من مرشحي لجان التقييم واقواها , في خطوة اعتبراها ميلادا جديدا بالنسبة لهما , وتجربة أولى نحو تحقيق الذات , ولتعزيز الحضور .
وقال رئيس التقييم " تعد معصومة المقرقش من الاسماء النسائية المبشرة التي دخلت ضمن الاسماء المرشحة لجائزة القطيف للإنجاز , منافسة 14 مرشحا رجالا ونساء , موضحا أنها تمتاز بحسها الوطني العالي , فضلا عن علاقاتها الاجتماعية التي كشفت الواقع الاجتماعي بمجموعة من الاعمال الصحفية المتميزة ".
وذكر رئيس تقييم الفن أن أعمال الزميل ماهر الزوري عكست الإحساس المرهف , وهدوء مشاعر الفنان , مشيراً إلى أنه تميز بالحرفية والصنعة في التقاط الصورة .
وقفة التوافق مع " المرشحات والفائزات"
نسرين سليس المرشحة عن فئة البحث العلمي ببحث خصص لارتفاع ضغط الدم أبدت سرورها بالتجربة قائلة " إن عدم نيلها للجائزة لا يعني الكف عن المحاولة فالفشل دافع لتقديم المزيد " وعن خطوتها القادمة قالت إنها ستقدم البحث للجان مختصة للاستفادة منه.
وعبرت الفنانة التشكيلية أزهار المدلوح الفائزة عن فئة الفن عن فرحتها قائلة " إن هذه الجائزة تتوج أعمالها وهي الذائبة على العمل التطوعي منذ المرحلة الثانوية، ووصولها بأعمالها لألمانيا واشتراكها مع جماعة في المغرب ومصر، فالمجتمع لم يبخل عليها بهذا التكريم، والجائزة ستدفعني للتقديم للدراسات العليا ولن أتوقف حتى أحصد الدكتوراه ".
أما الفائزة عن فئة الأدب الشاعرة أمل الفرج فتحدثت عن خوضها للتجربة للمرة الثانية على التوالي " الهدف الرئيسي من ترشحي, هو تثبيت اسمي بجانب مبدعي القطيف، وما حفزني للمشاركة هو أني هذه السنة أشارك بديوان مطبوع" مضيفة أن الحدث بحد ذاته يدعو للزهو, والفخر كونه يمثل القطيف وأبناءها.

المرشحة يسرى الزاير عن فئة الثقافة ومشاركة للسنة الثانية قالت " إن المشاركة بحد ذاتها تعتبر فوزاً وهناك من يطمح للجائزة إلا أن وجوده هنا يعتبر إنجازاً , والانجاز الأول, والأخير للقائمين على الجائزة على رأسهم سعيد الخباز الذين يستحقون التقدير, ولن أمتنع عن المشاركة للمرة الثالثة على التوالي لأنيّ سعيدة بهذه التجربة".
المرأة دخلت بقوة , ونافست الرجل بثقة

ومنظمة الحفل النسائي أسماء العيد تحدثت عن منافسة المرأة للرجل هذا العام قائلة " إن عدد النساء هذا العام فاق عدد الرجال بعكس ما كان عليه العام الماضي، وهو لشيء يرفع الرأس كونها قدمت في كل المجالات، وما أعجبني هذا العام هو ثقة المرأة بنفسها , ودخولها بقوة" وعن شعورها بمستوى الحفل أضافت " أن ما لمسته في هذا الحفل أنساني تعب الشهور والأسابيع الماضية, وأتمنى أن يكون العام القادم على منوال هذا العام".

وتحدثت الدكتورة إلهام القطان عن هدف الجائزة وتطلعاتها المستقبلية قائلة " إن الحدث تكثيف لحالة الانفراج والحراك الحاصل في البلد كله، وكون التكريم يشمل المبدعين من صغار السن فهو يستقرأ المستقبل, ويسلط عليهم الضوء في وقت مبكر، فيحثهم بصورة أكبر على العطاء" وعن مستوى مشاركة المرأة وتميزها قالت " مشاركة المرأة تعني الكثير ويعني رجوعنا لحالتنا الطبيعية، وليس على جانب الإسلام وحده إنما طبيعة الحياة , والكون فتواجد المرأة على الساحة , ومشاركتها في الشأن العام بعطائها مهما يكن المستوى , والتوجه هو مايجب أن يكون ، والحالة التي كنا عليها سابقاً من التضييق على المرأة والحجر على عقلية المرأة وعطائها يشكل حالة خنق وحالة حياة لا حياة، ونحن لا نقول بأننا في حالة تصادم مع الرجل إنما نحن في حالة تكامل".
الشاعرة نهى فريد والتي لم يحالفها الحظ بالفوز عن فئة الأدب قالت " إن مشاركتي كانت للبحث عن الدهشة وكسر الروتين ، وتصورت أن الدهشة ستكون بفوزي إنما تحصلت هذه الدهشة بفوز الشاعرة أمل الفرج لقربها مني، وهو ما توقعته لها من العام الفائت ، والشيء الجميل أني ترشحت مع اثنتين هما الأقرب لقلبي أمل الفرج ونجوى الناصر فشكلنا ثلاثياً جميلاً، والتجربة لا شك ستخرجني من قوقعتي ومن حزني التي أشار لها الناقد ".

رؤية تحدي
وقالت الفائزة بقسم الإدارة والاقتصاد رقية محمد علي عجاج" أنها تقدمت للجائزة بجدولة متكاملة لمشروع يهدف إلى خدمة المكفوفين يحمل أسم " رؤية تحدي " كمشروع في طور الانتهاء منه , أما عن الجائزة فقالت أنها هذه الجائزة ساهمت في تطوير الشباب , وتحفيزهم للإبداع , تنمية روح المنافسة بينهم .
مبينة أن تحفيز الأهل ودعمهم كان له أكبر الأثر في تجربتها للتقدم للجائزة , وأضافت " لكن ما أحستهُ رقية عند إعلان أسمها هو مزيج لا يوصف من المفاجأة , والفرح, والصدمة , لكنه يشجعها لتكون جادة أكثر, ومتحفزة لإنشاء المشروع كفائز ينتظر يوم تتويجه , ليخدم فئة مهمة من أبناء المجتمع .
القطيف تفخر بموهوبيها
وحضرت الناشطة الاجتماعية الجوهرة الوابلي من القصيم وعبرت عن مدى سعادتها بقولها " أنا محظوظة بحضوري لهذا الحفل لما لهذه الكوكبة الرائعة, من بنات الوطن , فقد لفت انتباهي عملهن المنظم الرائع , في صالة الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يدعم ويشجع كل موهوب وكل مبدع , و أعجبني توجيه الجوائز لفئة الشباب في حفل متفرد وأتمنى أن تحذو جميع المناطق حذو القطيف .
وواصلت الحديث دلال كعكي من مركز السيدة فاطمة الزهراء لخدمة سيدات الأعمال في مكة المكرمة بقولها" أن هذا الحدث يثير الاعتزاز بالنفس, والثقة بأبنائنا , ومالفت انتباهي أن كل هذا هو لفتة أهلية من أبناء مجتمع لدعم الأبناء , وتوجيههم نحو الإنجاز, والإبداع .
أما المرشحة إشراق أحمد عويوي الفنانة التشكيلية فعبرت عن رأيها , بأن القطيف تفخر بكل موهوبيها في جميع الاختصاصات, فهي بيئة من أغنى بيئات العالم بالمواهب على اختلافها .
أما مؤسس جائزة القطيف للإنجاز سعيد الخباز قال " هذه ليلتك ياقطيفي بداية نحتضن فيها شبابنا , هم مستقبلنا ونحن ياسيدتي, حاضرهم , وماضيهم فأنا لن أقول ما لا يقال , لكنني سأقول إن اللقاء يتجدد في أمسية جميلة, في عامنا القادم , وإلى ذلك الحين للجميع محبتي ".