وجدت هذا الموضوع القديم عن الرحلات .. هو للفائدة
11نصيحة لرحلة برية ربيعية خالية من المعوقات والمفاجآت
في هذه الأيام المباركة التي أنعم الله فيها على عموم بلادنا بالأمطار الغزيرة ، اكتست على إثرها الصحراء بالوشاح الأخضر المزين بألوان الزهور ، يحلوا لهواة الرحلات البر شد الرحال وهجر المدينة وصخبها والتوجه إلى الصحاري .
ومثل هذه الفترة من كل سنة تصادف عطلة المدارس النصف السنوية ، مايعطي الناس متسعاً من الوقت للإستمتاع بالسفر والتنزه والرحلات البرية .
ولأن هناك من يجهل أو يتساهل في الإستعداد لمثل هذه الرحلات فإنني أقدم هنا بعض الإرشادات لعل وعسى بإذن الله تكون عوناً له في إنجاح رحلته وهي :
• التخطيط لهذه الرحلة مبكراً بحيث يكون هناك الوقت الكافي لإعداد متطلبات الرحلة بشكل متكامل حيث إن لكل رحلة متطلبات تختلف بإختلاف طبيعة الرحلة وبعدها عن التجمعات السكنية وطبيعة الأرض والمناخ .
• هناك أمور أساسية ومهمة لابد منها لكل من أراد السفر والترحال والتنزه وهي إعداد السيارة المناسبة ، والتزود بالوقود والماء والطعام الكافي لمدة الرحلة ويفضل دائماً الإحتياط بالزيادة.
• توفير بعض قطع الغيار الخاصة بالسيارة مثل السيور ، الإطار الداخلي ، ومكينة الهواء ، إضافة للعدد اليدوية مثل الفأس ، الحبال ، معدات السحب ، والخيمة المناسبة ويشترط أن تكون خفيفة الحمل وسهلة التركيب .
• المعرفة التامة بالطرق والإلمام بالإخداثيات والخرائط وكذلك معرفة النجم القطبي للإستدلال على الجهات الأصلية في الليل ، ومعرفة التعامل مع البوصلة بإعتبار أنها أسهل الوسائل ، كما يفضل الإستعانة بالأجهزة الحديثة ، ووسائل الإتصال مثل الهاتف الجوال وجهاز الكنود .
• وجوب المعرفة التامة بالإسعافات الأولية ، فهي بإذن الله عمل مهم في إنقاذ المصابين لأي سبب من الأسباب ، مع توافر حقيبة إسعاف متكاملة .
• إختيار الصحبة المناسبة فهم -بعد الله- خير عون وجليس .
• تجنب الأخطار ، فالصحراء كثيرة المفاجآت والخبايا ، فهناك خطر التوهان ، وتجمعات الماء العميقة ، والعقارب ، والثعابين وخطر العطش في الصيف والبرد القارس في الشتاء وغيرها الكثير .
• الحرص عند إختيار موقع التخييم ، وتجب بطون الأودية ، والمناطق كثيرة الصخورة ، وذلك لصعوبة الجلوس والنوم عليها .
• المحافظة على الأخلاقيات الدينية والدنيوية والحرص على العبادات وتقديم المساعدة لمن يطلب المساعدة ، خاصة من تقطعت به السبل .
• وجوب المحاظفة على النظافة والبيئة وعدم قطع الأشجار أو العبور بالسيارة في أماكن نمو النباتات ، حيث يفضل سلك الطريق المتعارف عليه .
• أهمية إبلاغ الأهل أو الأقارب عن الوجهة التي ستتجه لها الرحلة ومكان التخييم ، حتى تسهل عملية البحث من قبل الأهل أو الجهات الأمنية المختصة في حالة تأخر أو تجاوز الرحلة المدة المحددة للعودة لمقر السكن.
وفي الختام أحب أن أشير إلى أن الرحلات والسفر وخاصة في البراري والصحاري لها فوائد كثيرة ، ولعل أقلها تعلم الصبر وتحمل مواجهة الصعاب والتغلب عليها ، وكسر الروتين ونمط الحياة الرتيب ، كما أن فيها إحساساً بالطببيعة وجمالها .
زيد آل عثمان - الإقتصادية العدد 3756 الجمعة 23/01/2004م .