ذكرى وفاة الإمام زين العابدين عليه السلام

[ملتقى الشباب]

[ملتقى الشباب]

بسم الله الرحمن الرحيم
نرفع أحر التعازي لمقام الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ،
والى مقام العترة النبوية الطاهرة
لا سيما إمام العصر والزمان أرواحنا له الفداء صاحب العصر والزمان ومنقد البشرية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وسهل مخرجه ، وإلى جميع مراجعنا العظام وعلمائنا الافاضل وإلى جميع الأمة الإسلامية

وذلك في ذكرى استشهاد عليل كربلاء
الإمام زين العابدين عليه السلام
وعظم الله أجورنا وأجوركم جميعاً بهذا المصاب الجلل

[محمد آل مكي]

من شعر الأستاذ والشاعر القدير سعيد الشبيب أبو حمدي:




( زينُ العبادْ )


تُسَبِّحُ في راحتيه النجومُ
وتذرف من مقلتيه السُحُبْ


فتجري على وجنتيه البحور
وتغرف من شفتيه الكتبْ


وتستلم الأرض أقدامهُ
تقبلها باشتياقٍ تُرُبْ


وينتظر الفلَكُ التمتمات
تجيء لتخرق منه الحجُبْ


يناجيه من كتفيه الجراب
خجولاً إذا كشفته الشُهُبْ


ويسألهُ الليل عن إسمه
وآبائه الخيرين النُجُبْ


فيُسمعهُ همسات الدعاء
صعودَ تراتيل شوقٍ وحُبْ


تجاوبهُ بالصدى الكائناتُ
تسبحُ ترفعُ عنهُ النصبْ


إذا افترش الأرض عند النخيل
وبين يدي ذي الجلال انتصبْ


تقاطر من ثفنات السجودِ
حياءٌ ومن شفتيهِ الأدبْ


ويخشعُ ، يخشعُ حدّ الغيابِ
وعن ربه قلبه لم يغِبْ


ويسجدُ ، يسجدُ حتى ينوء
ونهر لواعجه ما نضبْ


فديتكَ بالروح زين العبادِ
إماماً تسنم أعلى الرتبْ


وجئتُ بجعبة شعر الهوى
على غفلة وهْيَ تنوي الهربْ


وأفرغتُ بين يديك الشعور
ولم أقترف في هواك الكذب


أقدمُ قربان هذا الولاء
إليك لتُقبلَ مني القُربْ


أنزهُ شخصك من أن يحد
بشعرٍ وأنْ تحتويه الخُطبْ


فراهنتُ فيك القوافي كفى
سأجلو بها عن فؤادي الكُرَبْ